<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td> </TD></TR> <tr><td class=imageCaption width=230>قوات مكافحة الشغب انتشرت في المدينة بعد الحادث</TD></TR></TABLE>أسوان- قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن الشرطة المصرية استخدمت اليوم الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع في مدينة أسوان جنوبي البلاد؛ لتفريق محتجين أقدموا على أعمال شغب بعد يوم من مقتل مواطن برصاص الشرطة التي قالت إنه تاجر مخدرات. وقال مسئولون أمنيون: إن المشتبه به أطلق النار على الشرطة لدى محاولتها إلقاء القبض عليه أمس السبت، وإن ضابط شرطة تنفيذ الأحكام، محمد لبيب، رد عليه بإطلاق النار فأرداه قتيلا. غير أن شهودا قالوا إن المواطن، واسمه عبد الوهّاب عبد الرازق (40 عاما)، لم يكن تاجر مخدرات، بل يعمل تاجرًا للدجاج، وإن الشرطة قتلته بالخطأ. <table class=RelatedLinksInside width=230 align=left><tr><td>طالع أيضا: </TD></TR></TABLE>وتسبب مقتل عبد الرزاق في تجمع عشرات السكان في عدد من شوارع مدينة أسوان، ثم أضرموا النيران في إطارات السيارات، مطالبين بالقصاص. وقال المسئولون الأمنيون: إن السلطات نقلت أعدادا من قوات مكافحة الشغب إلى مكان الاحتجاج، وإن ضابطا ورجل شرطة أصيبا بحجارة المحتجين، وأضافوا أن عدة مدنيين عولجوا من اختناقات تسبب فيها غاز القنابل المسيل للدموع. وبحسب شهود عيان فقد أتلف المحتجون عدة متاجر أمام مستشفى أسوان التعليمي، حيث توجد جثة القتيل، وحطموا أحد أقسام المستشفى. وأوضح شاهد أن عشرات من أقارب القتيل اعتصموا في المستشفى، رافضين استلام الجثة، إلا بعد اتخاذ إجراءات عقابية ضد الضابط الذي قتل عبد الرزاق. بسبب "مشادة" وقال أقارب القتيل: إن شرطة تنفيذ الأحكام كانت تبحث في وقت متأخر من مساء أمس عن رجل يشتبه بأنه يتاجر في قطع السلاح الصغيرة، يدعى محمد فوزي، وإن مشادة وقعت بين الشرطة وعبد الرازق الذي سألته دورية الشرطة إن كان يعرف مكان المشتبه به. وأضافوا أن الضابط اعتدى بالسب والضرب على والدة وزوجة القتيل، وقال قريب لعبد الرازق إن دورية الشرطة نقلت الجثة إلى المستشفى، وسجلت في دفتر الدخول أنها لشخص مجهول الهوية. وتأتي أحداث أسوان في حين يسود التوتر الأمني منطقة أخرى في مصر، حيث وقعت مصادمات مؤخرًا بين قوات الأمن والبدو في شمال شبه جزيرة، بعد مقتل أربعة من البدو على أيدي قوات الأمن في حادثين متفرقين. وتشهد منطقة شمال سيناء مواجهات دامية أحيانا بين الشرطة والبدو منذ وقوع سلسة اعتداءات إرهابية ضد منشآت سياحية في سيناء ما بين عامي 2004 و2006، ألقت فيها السلطات المسئولية على بدو واعتقلت المئات منهم. وتقول منظمات مصرية ودولية لمراقبة حقوق الإنسان: إن التعذيب وإساءة المعاملة ينتشران في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، لكن الحكومة تقول إنها تعارض التعذيب، وتقدم مرتكبيه للمحاكمة. |